الأربعاء، 30 مايو 2012


                                 ( الـكـلام للبـنـات )

أغمضت عينيك وذهبت بخيالك لعالم آخر ، ترسمين عالمك تحدثين نفسك عن مواصفات الرجل فتى أحلامك ، ونصفك الأخر، ملاكا غير موجود ، ترسمين إنسانا كاملا مؤكد أنك سألت ثم بقيت تفكرين في الصورة التى رسمتها وأشبعت في مخيلتك بها حتى حفظتها ، وإن كنت لم تسالي نفسك فهناك من سألك عن مواصفات فتي أحلامك فنتابك الدهشة ، ويحمر خداك ، وتوقفت الكلمات في عينيك ، في حلقك ، وعجزت عن الإجابة ، ورغم أنك تحلمي بشخص بمواصفات معينة ، و تبحثين عنه في كل الوجوه إلا ان عقلك يوحي لك بأنك لن تجديه ، ورغم تمنيك مواصفات معينة إلا أنك إذا تقدم شخص لخطبتك بمواصفات أخرى ورغم رفضك له إلا أنك من الداخل تكونين سعيدة . هل سألت نفسك لماذا؟ وإن كان الشخص المتقدم لخطبتك ملائما لما يتمناه الأبوين  لابنتهما فإنك توافقين عليه حتى ولو كان يخالف كل عليه لان فيه كل المواصفات التي تحلمين بها فإنك تكونين سعيدة فقط لأنك وضعت خاتما من ذهب في أصبع يدك ، ولمجرد أنك تملكت إنسان تتمناه فتيات كثيرات لكنه اختارك أنت من بينهن ، وإن كان هذا سبب موافقتك عليه ، وليس هو الشخص الذي طالما حلمت به ، وتتنازلين بذلك عن كل الأحلام التي حلمت بها والمواصفات التي رسمتها في خيالك.
فهل سألت نفسك يوما لماذا؟
لماذا تقيدين مستقبلك وحياتك بإنسان لم تتمنيه ، لمجرد أن غيرك تمنته؟
معظم البنات يتميزن بالغيرة ، ولأن النفس البشرية بطبيعتها أنانية فلمجرد أن فتاه أخرى تمنته تريدى أمتلاكه .
إلا أن الصدمة تكون بعد زوال فرحة الخطبة لتكتشف أنك تسرعت وتريدين حل هذه العقدة التي راهنت بها حياتك .
فتمهلي أختي ، وحكمي عقلك وقلبك قبل أن تقبلي على مثل هذا
الأمر فإنها حياتك وليست أرجوحة تركبينها دقائق 
لتستمتعي ثم تنزلين لتركبي أخرى فاليوم الذي يمر من عمرك لن يعود ، وانتظري الحب مهما طال انتظارك له ولا تستسلمي لمبررات من حولك فجميعهم سيتركونك وسوف تعيشين وحيدة مع ذلك الإنسان الذي اختاروه هم لك، ولن يكون لمبرراتهم مكان في حياتك فأنت من وافقت وأنت من ستتحملين نتيجة كل ذلك . 

بقلمى/رحاب محمود


0 التعليقات:

إرسال تعليق