الخميس، 31 مايو 2012






حب الطفوله 


هو ذلك الحب الذى يحمله قلباً لم يتعلم خبث الحياة ...
هو ذلك الحب الذى يحمله قلب طفلاً صغير لا يمثل له الحب سوى حبيبه رقيقه ، كلمه جميله ، ضحكه صادقه ، تفكير مستمر فى من يحب فتولد داخله سعاده عظيمه ، لهفه للحديث معها ، فرحه لسماع صوتها ، الاجتهاد لإسعادها .
هذا هو حب الاطفال ... حب بدون مصالح ، منزوع الشهوات ، خالى من اى محرمات
ذلك هو الحب الانسانى ......
عكس الحب الدنيوى ... الذى يطمع أن يأخذ كل شئ مشروع وغير مشروع ، ولا يفكر فى أى دين ، ولا يراعى أى أخلاق .. هدفه الأسمى إرضاء تلك النفس التى لا ترضى ولا تشبع ، وليس لديه أسمى من ذلك هدف ..!!
خلق الله البشر جميعاً والحب فطره فى قلوبنا ، جعل لنا القلب كتربة خصبه والحب بذرة فيها فقط تبحث عن حبيب يرويها وتكبر وتكن نبته صالحه بتوفير لإهتمام والرعايه فتكبر النبته وترعرع وتثمر آمآل عظيمه ومستقبلاً يانعاً ، وسعادة عظيمة لا يضاهيها كل الكنوز .
وانا مندمجه هائمه فى بحور الحب وتقذفنى أمواجه لشواطئ الأحبه فهدتنى موجه لذلك الحب البرئ الذى يحمله الأطفال فى قلوبهم البيضاء ... فعصف بعقلى سؤالاً :ـ
هل يمكن أن أجد رجلاً بقلب طفل ؟!!!
مسرعه اجابتنى افكار عقلى مؤكد من الصعب إن لم يكن مستحيلاً .
ولكن فى داخلى أجاب الأمل قائلاً (البراءة موجودة .... ربما مختبئه لأن ليس لها مكاناً بين شرور الدنيا وخبث البشر .... لكنها موجوده) .
أبحثى عنها ستجديها فى مكاناً ما تنتظر أو ربما هى ايضاً تبحث عنكى ... ففى داخلك طفله بريئه تبحث عنها قلوباً كثيرة لم تتعلم خبث الحياة .
فطرق الأمل بابى مجدداً وكان طفلاً صغيراً هو السبيل بإحياء ذلك الأمل بعد موته .
من أعجب ما رأيت طفلاً صغيراً يترجم الحب بمعناه الصحيح الذى يجهله رجالاً عظام الشأن والمقام !
طفلاً عمره لم يتجاوز نصف أعمارهم يدرك المعنى الحقيقى للحب !!!
شيئاً يثير التعجب !
أن أجد طفلاً صغيراً يحب بقلبه فقط ... ليس لديه هدف أسمى من إرضاء محبوبته فقط لأن فى إرضاءها سعادة عظيمه تمتلكه أحبها بقلبه فقط لم تراها عينيه حتى اليوم ، لكن كل يوم حبه إليها يزداد بإزدياد شوقه لرؤيتها ...
عجيب أمرك إيها الطفل عكس كثيراً من الشباب يحب فقط من تزين له عينيه ، يحب جمالها وليس نفسها ...!
فإن قصته فى رأى أعظم آلآف المرآت من أشهر قصص الحب التى نسمع عنها (روميو وجولييت ـ قيس وليلى ـ عنترة وعبله ...) فإن حبه لها أصدق من كل تلك القصص و أطهر منهم ... إنه يحبها فقط لشخصها وليس لشئ آخر سوآها
هذا هو المعنى الحقيقى للحب .... أن تحب بقلبك فقط .
الحب هو براءة قلب فى قوله وفعله ... هو تفضيل الحبيبه عن النفس والذات وكل الملذات .
ان تكون سعادتك العظمى فى رسم البسمة على شفتيها ، أن تكون متعتك ولذتك الوحيده فى الحديث معاها ، ان تعطيها كل وقتك وليس لسوآها ... أن تسرق كل دقيقه من عمرك وتهديها أياها .
لمعرفة الحب بمعناه السليم لا تسأل عاشق .. إنما إسأل طفل .
لتعرف معنى الحب الطاهر ..... إبحث عنه فى كتب البراءة وليس فى كتب الحياة .
بقلمى/ رحاب محمود

0 التعليقات:

إرسال تعليق